بصورة عامة وهي القاسم المشترك بين كل الديانات السماوية المعبر عنها بالإسلام في قوله تعالى :
( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) (١) .
وقوله سبحانه :
( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) (٢) .
وهكذا بقيت نماذج الصلاح والإصلاح ونماذج الفساد والإفساد تتكرر وتتجدد حتى وصلت إلى كل زمان وبلغت كل مكان تصارعت فيه وفوقه مبادىء الحق والفضيلة ومبادىء الباطل والرذيلة وهذا ما عناه الإمام الصادق عليهالسلام بقوله : كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء .
وعلى ضوء هذا المفهوم الثوري العام يصح أن نقول مخاطبين سيد الشهداء ورمز التضحية والفداء وعنوان العزة والإباء :
ذكراك فـينا ثـورةٌ تتجددُ |
|
يمضي الزمانُ ونورها متوقد |
فإذا طغى فـينا يزيدٌ ظـالم |
|
يلقاه منتفضاً حُسينٌ مُرشد |
ليظل شرعُ الحق نهج تقدم |
|
نرقي به نحو العلاء ونصعد |
ونعيش في ظل الإبـاء أعزةً |
|
أبداً لغير إلهنا لا نسجدُ |
من أجل ذا جاءت قوانين السما |
|
وأتى ليكملَها النبي محمدُ |
__________________
(١) سورة آل عمران ، الآية : ١٩ .
(٢) سورة آل عمران ، الآية : ٨٥ .