وتهذب النفوس يتمثل بمجموع أمرين .
الأول كشف ما أثير حوله من شبهات والثاني بيان ما يترتب على تطبيقه فعلاً ويمكن أن يترتب عليه في المستقبل من إيجابيات مع تأكيد ذلك ببيان ما حصل من هجره وتطبيق غيره من القوانين الوضعية ـ من السلبيات في مختلف المجالات .
وقد أشار الله سبحانه إلى كلا الأثرين الإيجابي المترتب على تطبيقه والسلبي الناشىء من عدمه ـ وذلك بصريح قوله تعالى :
( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) (١) .
وتأتي سورة العصر لتكون مؤكدة لهذه الحقيقة الموضوعية حيث قال سبحانه :
( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) (٢) .
وقد أشرت إلى مضمون هذه السورة المباركة بالأبيات التالية :
والعصر إن المرء في خسـران |
|
وشقاوة ومذلة وهوان |
إلا الألى عـرفـوا الإله وطبقوا |
|
نهج الهدى وشريعة القرآن |
وغدا يُوصي بعضُهم بعضا هنا |
|
بالحق والصبر الجميل الباني |
وقد ألفت كتب عديدة ومفيدة للقيام بدور كشف الشبهات التي أثيرت حول الدين الإسلامي ـ منها كتاب شبهات حول الإسلام للأستاذ
__________________
(١) سورة الأعراف ، الآية : ٩٦ .
(٢) سورة العصر ، الآيات : ١ ـ ٣ .