وانتهاءً ببعض الحوادث التكوينية كالموت والفناء والآفات ونحو ذلك وقد أُلفت مُؤخراً كتب عديدة للغاية المشار إليها إما في التشريع العام الشامل للعبادات والمعاملات بمعناها العام كما في كتاب ( حكمة التشريع وفلسفته ) لفضيلة الشيخ علي أحمد الجرجاوي أحد علماء الأزهر ـ أو في إطار العبادات وحدها كما في كتاب ( العبادة في الإسلام ) لفضيلة الشيخ يوسف القرضاوي .
وهناك كتب جديدة عديدة تناولت الحديث عن العبادات وفلسفة تشريعها في الإسلام ضمن أبحاث إسلامية متنوعة من جملتها كتاب ( الإسلام عقيدة وشريعة ) لفضيلة الشيخ محمود شلتوت .
وانطلاقاً من الشعور بالمسؤولية نحو شرعنا المجيد وجيلنا الجديد أحببت المساهمة مع إخواني الإسلاميين الذين كتبوا حول الإسلام وتشريعاته الكاملة العادلة بقصد بيان مرونته وقدرته على مواكبة التطور والإنطلاق في ركاب الحضارة الجديدة ليحقق للسائرين على نهجه والمستقيمين في خطه كل ما يرغبون فيه ويصبون إليه من تطلعات مشروعة وأهداف سامية تلتقي مع هدفه الكبير .
كما حقق للأمة ذلك في مطلع فجر الدعوة المحمدية حتى أصبحت خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف بعد فعله وتنهى عن المنكر بعد تركه كما وصفها الله سبحانه في كتابه المجيد بقوله تعالى :
( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ) (١) .
ومن المعلوم أن إعطاء الصورة المشرقة عن الإسلام التي تنير العقول
__________________
(١) سورة آل عمران ، الآية : ١١٠ .