الأضرار والأخطار التي تؤدي إلى الوفاة ومفارقة هذه الحياة كما يتعرض المجاهد لذلك في الغالب وبالنسبة إلى الكثيرين من الحجاج ولذلك يُودع المسافر في هذا السبيل بالدموع والتهيب من حدوث حالة الموت أو الضياع والفقدان ونحو ذلك من الأخطار المثيرة للخوف والقلق لدى أكثر الناس .
ثم إن تجرد المحرم من الثوب المخيط بالنسبة إلى الرجل ـ لا يترتب عليه أثره المنشود إلا إذا اقترن بتجرد فكره من الشبهات التي تحجب عنه رؤية الحقيقة في العقيدة والشريعة والممارسة مع تجرد قلبه من الميل والرغبة في ممارسة المحرمات التي تدفعه للخروج من حرم العبودية والانطلاق في ميدان الأهواء المنحرفة والرغبات المتطرفة .
وذلك لأن الإنسان ليس بجسمه المادي وإنما هو بروحه الطاهرة ونفسه المطمئنة وقلبه السليم وطُلب منه التجرد من الملابس المادية المخيطة ليكون ذلك رمز التجرد من كل الصفات الذميمة والمعاني الوضيعة فيكون باطنه مطابقاً لظاهره .
وبذلك تثبت مصداقية صدقه في إيمانه وواقعيته في تعبده .
ومن النتائج الإيجابية المترتبة على تجرد الناسك من الملابس العادية المخيطة المتعارفة ـ عودته إلى حالته الأولية التي يلتقي بها مع سائر أفراد البشر عندما تسقط كل الامتيازات وتزول كل الحواجز الجغرافية والقومية والعنصرية والمذهبية والمميزات الاجتماعية التي تصنف الناس إلى فئات وطبقات متمثلة بطبقة الأغنياء والفقراء وطبقة الرؤساء والمرؤوسين وطبقة البيض والسود كما هو السائد في بلاد الغرب وحكوماتها العنصرية .
وبنزع الملابس
العادية المميزة لهذه الطبقات بعضها عن بعض يبرز