٩ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمه حمزة بن بزيع ، عن علي بن سويد ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام في قول الله عز وجل : « يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ » (١) قال جنب الله أمير المؤمنين عليهالسلام وكذلك ما كان بعده من الأوصياء بالمكان الرفيع إلى أن ينتهي الأمر إلى آخرهم.
١٠ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن علي بن الصلت ، عن الحكم وإسماعيل ابني حبيب ، عن بريد العجلي قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول بنا عبد الله وبنا عرف الله وبنا وحد الله تبارك وتعالى ومحمد حجاب الله تبارك وتعالى :
______________________________________________________
الحديث التاسع : حسن.
قوله عليهالسلام : جنب الله أمير المؤمنين ، أي جنب الله في هذه الأمة أمير المؤمنين صلوات الله عليه وكذا الأوصياء بعده ، والحاصل أن المراد بجنب الله الحجج في كل أمة « بالمكان » خبر كان أو حال.
الحديث العاشر : ضعيف.
قوله عليهالسلام : ومحمد حجاب الله ، أي واسطة بين الله وبين خلقه ، كما أنه لا يمكن الوصول إلى المحجوب إلا بالوصول إلى الحجاب ، فكذلك هو بالنسبة إلى جميع خلقه لا يمكنهم الوصول إلى الله سبحانه وإلى رحمته إلا بالتوصل به ، وقيل : المراد أنه صلىاللهعليهوآله النور المشرق منه سبحانه ، وأقرب شيء منه ، كما قال صلىاللهعليهوآله : أول ما خلق الله نوري ومنه الحجاب لنور الشمس ، أو المراد أنه النور المشرق منه سبحانه ولتوسطه بينه وبين النفوس النورية يكون حجابا له سبحانه ، لأنه بالوصول إليه وغلبة نوره على أنوارهم يعجز كل منها عن إدراك ما فوقه « انتهى » أو يعلم بالاطلاع على هذا النور وعجزه عن إدراكه أنه لا يمكنه الوصول إلى نور الأنوار ، فهو بهذا المعنى حجاب عنه سبحانه.
__________________
(١) سورة الزمر : ٥٦.