٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي نصر ، عن محمد بن حمران ، عن أسود بن سعيد قال كنت عند أبي جعفر عليهالسلام فأنشأ يقول ابتداء منه من غير أن أسأله نحن حجة الله ونحن باب الله ونحن لسان الله ونحن وجه الله ونحن عين الله في خلقه ونحن ولاة أمر الله في عباده.
٨ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن حسان الجمال قال حدثني هاشم بن أبي عمارة (١) الجنبي قال سمعت أمير المؤمنين عليهالسلام يقول أنا عين الله وأنا يد الله وأنا جنب الله وأنا باب الله
______________________________________________________
الحديث السابع : مجهول.
الحديث الثامن : مجهول بهاشم بن أبي عمار الحيتي وفي بعض النسخ الجنبي والجنب حي من اليمن.
قوله عليهالسلام : وأنا جنب الله ، لعل المراد بالجنب الجانب والناحية وهو عليهالسلام التي أمر الله الخلق بالتوجه إليه ، والجنب يجيء بمعنى الأمير ، وهو أمير الله على الخلق أو هو كناية عن أن قرب الله تعالى لا يحصل إلا بالتقرب بهم ، كما أن من أراد أن يقرب من الملك يجلس بجنبه ، وقد ورد المعنى الأخير عن الباقر عليهالسلام.
قال الكفعمي : قوله : جنب الله ، قال الباقر عليهالسلام : معناه أنه ليس شيء أقرب إلى الله تعالى من رسوله ، ولا أقرب إلى رسوله من وصيه ، فهو في القرب كالجنب ، وقد بين الله تعالى ذلك في كتابه في قوله : « أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ » (٢) يعني في ولاية أوليائه.
وقال الطبرسي في مجمعه : الجنب القرب ، أي يا حسرتى على ما فرطت في قرب الله وجواره ، ومنه قوله تعالى : « وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ » (٣) وهو الرفيق في السفر ، وهو الذي يصحب الإنسان بأن يحصل بجنبه لكونه رفيقه قريبا منه ملاصقا له ، وعن الباقر عليهالسلام : نحن جنب الله « انتهى ».
__________________
(١) والصحيح « أبي عمّار » كما في الشرح.
(٢) سورة الزمر : ٥٦.
(٣) سورة النساء : ٣٦.