يعاين الملك والرسول الذي يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين الملك قلت الإمام ما منزلته قال يسمع الصوت ولا يرى ولا يعاين الملك ثم تلا هذه الآية « وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍ » ولا محدث.
٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار قال كتب الحسن بن العباس المعروفي إلى الرضا عليهالسلام جعلت فداك أخبرني ما الفرق بين الرسول والنبي والإمام قال فكتب أو قال الفرق بين الرسول والنبي والإمام أن الرسول الذي ينزل عليه جبرئيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي وربما رأى في منامه نحو رؤيا إبراهيم عليهالسلام والنبي ربما سمع الكلام وربما رأى الشخص ولم يسمع
______________________________________________________
« ولا محدث » وقيل : يحتمل أن يكون بيانا للمراد من الآية ، أقول : هذا بعيد جدا وإن أمكن توجيهه بأن الأئمة في هذه الأمة لما كانوا بمنزلة الأنبياء الذين كانوا في الأمم السابقة كما قال النبي صلىاللهعليهوآله : علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل ، وفسر بالأئمة عليهمالسلام ، فذكر الأنبياء المتقدمين وبيان حكمهم مشتمل على ذكر الأئمة عليهمالسلام على هذا الوجه ، لكن أوردنا في كتابنا الكبير أخبارا أصرح من هذه الأخبار ، في كون هذه الكلمة في القرآن ، ولا استبعاد في سقوط بعض القرآن عما جمعه عثمان كما سيأتي تحقيقه في كتاب القرآن إن شاء الله تعالى.
الحديث الثاني : مجهول
قال : فكتب ... القائل أما الحسن أو إسماعيل فإن أحدهما شك في أن جوابه عليهالسلام كان بعنوان المكاتبة أو المكالمة « ينزل عليه جبرئيل » ذكره على المثال أو على التعيين ، فيكون الملك في سائر الأخبار محمولا عليه « وينزل عليه الوحي » أما تفسير لما سبق أو تعميم بعد التخصيص على الاحتمال الأول ، أو المراد الوحي بلا واسطة الملك ، « وربما رأى الشخص » أي النبي الذي ليس برسول لا يجتمع له السماع والرؤية في حالة واحدة كما مر ، ويرى في المنام أيضا ولا يرى الشخص ، أي جبرئيل عليهالسلام على الاحتمال الثاني مطلقا ، وإن كان ينافيه بعض الأخبار ، أو عند إلقاء الحكم كما