عن أبان ، عن عبد الله بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر قال قلت لأبي جعفر عليهالسلام أعرض عليك ديني الذي أدين الله عز وجل به قال فقال هات قال فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله والإقرار بما جاء به من عند الله وأن عليا كان إماما فرض الله طاعته ثم كان بعده الحسن إماما فرض الله طاعته ثم كان بعده الحسين إماما فرض الله طاعته ثم كان بعده علي بن الحسين إماما فرض الله طاعته حتى انتهى الأمر إليه ثم قلت أنت يرحمك الله قال فقال هذا دين الله ودين ملائكته.
١٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة ، عن أبي إسحاق ، عن بعض أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام اعلموا أن صحبة العالم واتباعه دين يدان الله به وطاعته مكسبة للحسنات ممحاة للسيئات وذخيرة للمؤمنين ورفعة فيهم في حياتهم وجميل بعد مماتهم.
______________________________________________________
« والإقرار » بالرفع أي ديني الإقرار ، وهو مبتدأ وخبره محذوف ، وقيل : بالنصب على المفعول معه وعامله فعل معنوي ، لأن معنى أشهد يكون مني الشهادة وهذا يؤيد مذهب أبي علي الفارسي حيث جوز نحو هذا لك وأيا لك خلافا لسيبويه ، حيث ذهب إلى أنه لا بد للمفعول معه من تقدم جملة ذات فعل عامل أو اسم فيه معنى الفعل « حتى انتهى » متعلق بقوله « قلت ».
« هذا دين الله » يمكن أن تكون الإضافة في الموضعين على نهج واحد ، أي دين ارتضاه الله وملائكته أو في الأول بمعنى الدين الذي قرره الله تعالى للعباد وكلفهم به ، والثاني بمعنى الدين الذي كلفت الملائكة به وأخذ منهم الميثاق عليه كما يظهر من بعض الأخبار ، أو المعنى دين فرض الله التدين به ودين نزلت به ملائكته.
الحديث الرابع عشر : مجهول.
قوله عليهالسلام : إن صحبة العالم أي الكامل في العلم ، وهو الإمام عليهالسلام أو الأعم منه ومن سائر العلماء الربانيين ، والمكسبة بالفتح : اسم مكان أو مصدر ميمي أو بالكسر اسم آلة وكذا الممحاة « وجميل » أي ذكر أو أجر جميل.