طاعته مفترضة فقال رحمك الله قلت أعطني رأسك حتى أقبله فضحك قلت أصلحك الله قد علمت أن أباك لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك أبوه وأشهد بالله أنك أنت الحجة وأن طاعتك مفترضة فقال كف رحمك الله قلت أعطني رأسك أقبله فقبلت رأسه فضحك وقال سلني عما شئت فلا أنكرك بعد اليوم أبدا.
١٦ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن القاسم بن محمد الجوهري ، عن الحسين بن أبي العلاء قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام الأوصياء طاعتهم مفترضة قال نعم هم الذين قال الله عز وجل « أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ » (١) وهم الذين قال الله عز وجل « إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ » (٢).
١٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن حماد ، عن عبد الأعلى قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول السمع والطاعة أبواب الخير السامع المطيع لا حجة عليه والسامع العاصي لا حجة له وإمام المسلمين تمت حجته واحتجاجه يوم يلقى الله عز وجل ثم قال يقول الله تبارك وتعالى : « يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ » (٣).
______________________________________________________
قوله : فضحك ، لعل الضحك لتكرار التقبيل واهتمامه في ذلك والأمر بالكف والإمساك عن ذكره بالإمامة للتقية والخوف عليه في زمانه « فلا أنكرك » من الإنكار بمعنى عدم المعرفة ، أي لا أجهل حقك واستحقاقك لأن يجاب في كل مسألة بحق جوابها من غير تقية.
الحديث السادس عشر : ضعيف ، وقد مر عن الحسين باختلاف في وسط السند.
الحديث السابع عشر : مجهول كالحسن.
قوله : السمع والطاعة ، أي لما قاله الإمام « والطاعة » له « أبواب الخير » أي موجب للدخول في جميع الخيرات « يوم يلقى الله » متعلق بقوله : « تمت » أو خبر « واحتجاجه » مبتدأ وقوله تعالى : « يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ » أي باسم إمامهم وعلى التقديرين ، إما المراد كل من كان في عصر إمام أو من اتبعه من أصحابه فالإمام أعم من إمامهم
__________________
(١) سورة النساء : ٥٩.
(٢) سورة المائدة : ٥٥.
(٣) سورة الإسراء : ٧١.