٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن أسباط ، عن أبيه أسباط ، عن سورة بن كليب قال قال لي أبو جعفر عليهالسلام والله إنا لخزان الله في سمائه وأرضه لا على ذهب ولا على فضة إلا على علمه.
٣ ـ علي بن موسى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد البرقي ، عن النضر بن سويد رفعه ، عن سدير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قلت له جعلت فداك ما أنتم قال نحن خزان علم الله ونحن تراجمة وحي الله ونحن الحجة البالغة على من دون السماء ومن فوق الأرض.
______________________________________________________
الحديث الثاني : مجهول.
قوله عليهالسلام : لخزان الله في سمائه وأرضه ، أي خزنة العلوم المكتوبة في الألواح السماوية والعلوم الكائنة في الأرض من الكتب المنزلة ، وخزنة علوم حقائق الأجرام السماوية والملائكة وأحوالهم ، وحقائق ما في الأرض من الجمادات والنباتات وأحوالها ، أو المراد : نحن الخزنة من بين أهل السماء وأهل الأرض أو نحن المعروفون بذلك عند أهلهما.
« إلا علي علمه » الاستثناء منقطع.
الحديث الثالث : مجهول.
قوله : ما أنتم؟ أي من جهة الفضل والخواص التي بها تمتازون من سائر المخلوقات ، والتراجمة بفتح التاء وكسر الجيم جمع ترجمان بضم التاء وكسر الجيم وفتحهما ، وفتح التاء وضم الجيم ، وهو من يفسر الكلام بلسان آخر ، وقد يكون الجمع بغير هاء ، والمراد هنا مفسر جميع ما أوحى الله تعالى إلى الأنبياء ومبينها.
« نحن الحجة البالغة » أي التامة الكاملة « على من دون السماء » التخصيص بهم لظهور كونهم مكلفين بذلك ، ولنقص عقول المخاطبين عما ورد في كثير من الأخبار أنهم الحجة على جميع أهل السماء والأرض ، أو المراد دون كل سماء فيشمل أكثر الملائكة ، وأراد نوعا من الحجة يختص بغير الملائكة.