الله واحد متوحد بالوحدانية متفرد بأمره فخلق خلقا فقدرهم لذلك الأمر فنحن هم يا ابن أبي يعفور فنحن حجج الله في عباده وخزانه على علمه والقائمون بذلك.
٦ ـ علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن موسى بن القاسم بن معاوية ومحمد بن يحيى ، عن العمركي بن علي جميعا ، عن علي بن جعفر ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام قال قال أبو عبد الله عليهالسلام إن الله عز وجل خلقنا فأحسن خلقنا وصورنا فأحسن صورنا
______________________________________________________
زائدة « متوحد » أي متفرد في الوحدانية أو في الخلق والتدبير بسبب الوحدانية « متفرد بأمره » أي بأمر الخلق أو في جميع أموره أو أمر تعيين الخليفة والأوسط أظهر ، وعلى الأولين المراد بذلك الأمر غير هذا الأمر ، وعلي الأخير المراد أنه لم يدع أمر تعيين الخليفة إلى أحد من خلقه كما زعمه المخالفون ، بل هو المتفرد بنصب الخلفاء.
ويحتمل أن يكون المعنى أنه تعالى قبل خلق الخلق كان متفردا بالأمر والتدبير ، فلما أراد الخلق خلق أو لا خلقا مناسبا للخلافة وقدرهم لها ، ففيه إشارة إلى تقدمهم على ما سواهم من الخلق ، وقوله : « فقدرهم » أي جعلهم بعد خلقهم على أحسن خلق وأفضل صورة ليناسبوا « لذلك الأمر » والولاية « فنحن » أي الأولياء ، ليشمل الرسل والأنبياء ، أي الخلق المقدرون لذلك الأمر ، أو الأولياء من أهل البيت أو مع رسول الله صلىاللهعليهوآله « هم » أي خلق مقدرون لذلك من غير ادعاء الانحصار على أول هذين الاحتمالين ، أو بادعائه بحسب سبق الخلق وتقدمه على ثانيهما ، لما روي عنه صلىاللهعليهوآله أنه قال : أول ما خلق الله نوري ، وإنه قال صلىاللهعليهوآله : أنا وعلي من نور واحد ، ويؤيد الوجه الأخير أخبار كثيرة أوردتها في كتاب بحار الأنوار في أبواب بدو خلقهم عليهمالسلام وباب حدوث العالم. « والقائمون بذلك » أي بذلك الأمر المتقدم.
الحديث السادس : صحيح ، وقد مر شرح أكثر الفقرات في باب النوادر من كتاب التوحيد.