عليهاالسلام « فَما لَهُ مِنْ نُورٍ » (١) إمام يوم القيامة.
وقال في قوله « يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ » (٢) أئمة المؤمنين يوم القيامة تسعى بين يدي المؤمنين وبأيمانهم حتى ينزلوهم منازل أهل الجنة.
علي بن محمد ومحمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن موسى بن القاسم البجلي ومحمد بن يحيى ، عن العمركي بن علي جميعا ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام مثله.
٦ ـ أحمد بن إدريس ، عن الحسين بن عبيد الله ، عن محمد بن الحسين وموسى بن عمر ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال سألته عن قول الله تبارك وتعالى « يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ » (٣) قال يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام بأفواههم قلت قوله تعالى « وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ » قال يقول والله متم الإمامة والإمامة هي النور وذلك قوله عز وجل « فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا » (٤) قال النور هو الإمام.
______________________________________________________
« مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ » قال : بنو أمية « إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها » قال : بنو أمية إذا أخرج يده يعني أمير المؤمنين عليهالسلام في ظلماتهم « لَمْ يَكَدْ يَراها » أي إذا نطق بالحكمة بينهم لم يقبلها منهم أحد إلا من أقر بولايته ثم بإمامته « وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ » أي من لم يجعل الله له إماما في الدنيا فما له في الآخرة من نور ، إمام يرشده ويتبعه إلى الجنة.
الحديث السادس : مجهول.
« يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ » قال الطبرسي (ره) : أي يريدون إذهاب نور الإيمان والإسلام بفاسد الكلام ، الجاري مجرى تراكم الظلام ، فمثلهم فيه كمثل من حاول إطفاء نور الشمس بفيه « وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ » أي مظهر كلمته ومؤيد نبيه ومعلى دينه وشريعته.
__________________
(١) سورة النور : ٤٠.
(٢) سورة الحديد : ١٢.
(٣) سورة الصف : ٨.
(٤) سورة التغابن : ٨.