رسول الله صلىاللهعليهوآله يدعى فيكسى وأدعى فأكسى ويستنطق وأستنطق فأنطق على حد منطقه ولقد أعطيت خصالا ما سبقني إليها أحد قبلي علمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب فلم يفتني ما سبقني ولم يعزب عني ما غاب عني أبشر بإذن الله و
______________________________________________________
بناء المجهول الغائب وعلي بالتشديد ، والقائم مقام الفاعل مثل حمولته ، والتأنيث باعتبار المضاف إليه ، فالحمولة بمعنى الحمل لا المحمول عليه ، أي حمل الله علي من أعباء الإمامة وأسرار الخلافة مثل ما حمل عليه صلىاللهعليهوآله ، قال الفيروزآبادي : الحمولة ما احتمل عليه القوم من بعير وحمار ونحوه كانت عليه أثقال أو لم تكن ، والأحمال بعينها ، والحمول بالضم : الهوادج أو الإبل عليها الهودج والواحد حمل بالكسر ويفتح « انتهى ».
وقوله : وهي حمولة الرب ، على كل من المعاني ظاهر.
« يدعى » بصيغة المجهول أي في القيامة « وادعى وأكسى » أي مثل دعائه وكسائه « ويستنطق » بصيغة المجهول أي للشهادة أو للشفاعة أو للاحتجاج على الأمة أو الأعم « على حد منطقه » أي على نهجه وطريقته في الصواب والنفاذ ، والمنطق بكسر الطاء مصدر ميمي « خصالا » أي فضائل « ما سبقني إليها أحد » أي من الأوصياء أو من الرسل أيضا ، فالمراد بقوله « قبلي » قبل ما أدركته من الأعصار « علمت المنايا » أي آجال الناس « والبلايا » أي ما يمتحن الله به العباد من الشرور والآفات أو الأعم منها ومن الخيرات « والأنساب » أي أعلم والد كل شخص فأميز بين أولاد الحلال والحرام « وفصل الخطاب » أي الخطاب الفاصل بين الحق والباطل أو الخطاب المفصول الواضح الدلالة على المقصود ، أو ما كان من خصائصه صلوات الله عليه من الحكم المخصوص في كل واقعة ، والجوابات المسكتة للخصوم في كل مسألة ، وقيل : هو القرآن ، وفيه بيان الحوادث من ابتداء الخلق إلى يوم القيامة.
« فلم يفتني ما سبقني » أي علم ما سبق من الحوادث أو العلوم النازلة على الأنبياء أو الأعم « ولم يعزب » كينصر ويضرب أي لم يغب عني علم ما غاب عن مجلسي