كل شيء فقال وكان ثم شيء فيكون أكبر منه فقلت وما هو قال الله أكبر من أن يوصف.
١٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس ، عن هشام بن الحكم قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن سبحان الله فقال أنفة لله.
١١ ـ أحمد بن مهران ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن علي بن أسباط ، عن سليمان مولى طربال ، عن هشام الجواليقي قال ـ سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل « سُبْحانَ اللهِ » ما يعنى به قال تنزيهه.
١٢ ـ علي بن محمد ومحمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا ، عن أبي هاشم الجعفري قال : سألت أبا جعفر الثاني عليهالسلام ما معنى الواحد فقال إجماع الألسن عليه بالوحدانية كقوله تعالى « وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : وكان ثم شيء؟ استفهام للإنكار أي أكان في مرتبة تداني مرتبته سبحانه ، ويصح فيها النسبة بينه وبين غيره شيء ، والحاصل أنه يضمحل في جنب عظمته وجلاله كل شيء ، فلا وجه للمقايسة ، أو المعنى أنه لم يكن في الأزل شيء ، وكانت هذه الكلمة صادقة في الأزل ، والأول أعلى وأظهر.
الحديث العاشر : صحيح.
قوله عليهالسلام : أنفة لله ، أي براءة وتعال وتنزه له سبحانه عن صفات المخلوقات ونصب سبحان على المصدر ، أي أسبح الله سبحانا يليق به ويقال : أنف منه أي استنكف.
الحديث الحادي عشر : ضعيف.
الحديث الثاني عشر : صحيح.
قوله عليهالسلام : إجماع الألسن ، أي معنى الواحد في أسمائه وصفاته سبحانه ما أجمع عليه الألسن من وحدانيته وتفرده بالخالقية والألوهية ، كقوله : « وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ » أي جميع الخلق إذا راجعوا إلى أنفسهم وجانبوا الأغراض الفاسدة التي صرفتهم