٣ ـ وعنه ، عن محمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن إسماعيل ، عن داود بن عبد الله ، عن عمرو بن محمد ، عن عيسى بن يونس قال قال ابن أبي العوجاء لأبي عبد الله عليهالسلام في بعض ما كان يحاوره ذكرت الله فأحلت على غائب فقال أبو عبد الله ويلك كيف يكون غائبا من هو مع خلقه شاهد وإليهم أقرب « مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ » يسمع كلامهم ويرى أشخاصهم ويعلم أسرارهم فقال ابن أبي العوجاء أهو في كل مكان أليس إذا كان في السماء كيف يكون في الأرض وإذا كان في الأرض كيف يكون في السماء فقال أبو عبد الله عليهالسلام إنما وصفت المخلوق الذي إذا انتقل عن مكان اشتغل به مكان وخلا منه مكان فلا يدري في المكان الذي صار إليه ما يحدث في المكان الذي كان فيه فأما الله العظيم الشأن الملك الديان فلا يخلو منه مكان ولا يشتغل به مكان ولا يكون إلى مكان أقرب منه إلى مكان.
٤ ـ علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن عيسى قال كتبت إلى أبي الحسن علي بن محمد عليهالسلام جعلني الله فداك يا سيدي قد روي لنا أن الله في موضع دون موضع « عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى » وأنه ينزل كل ليلة في النصف الأخير من الليل إلى السماء الدنيا وروي أنه ينزل عشية عرفة ثم يرجع إلى موضعه فقال بعض مواليك في ذلك إذا كان في موضع دون موضع فقد يلاقيه الهواء ويتكنف عليه
______________________________________________________
الحديث الثالث : مجهول.
قوله عليهالسلام : من حبل الوريد ، لعل فيه إشارة إلى أن قربه سبحانه قرب العلية والتأثير والتدبير ، إذ عرق العنق سبب للحياة وبانقطاعه يكون الموت والفناء ، أي هو تعالى أدخل في حياة الشخص من عرق العنق ، إذ هو خالقه ومسبب سائر أسباب حياته
الحديث الرابع : ضعيف ، وسنده الثاني صحيح على الظاهر.
قوله عليهالسلام : علم ذلك عنده ، أي علم كيفية نزوله عنده سبحانه ، وليس عليكم معرفة ذلك ، ثم أشار إشارة خفية إلى أن المراد بنزوله : تقديره نزول رحمته ، وإنزالها بتقديره بقوله : وهو المقدر له بما هو أحسن تقديرا ، ثم أفاد أن ما عليكم علمه أنه