ليعظم به أجر المصاب بالمصيبة فأعظم الله أجرك وأحسن عزاك وربط على قلبك إنه قدير وعجل الله عليك بالخلف وأرجو أن يكون الله قد فعل إن شاء الله تعالى.
(باب)
(ثواب من عزى حزيناً)
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، عن آبائه عليهمالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله من عزى حزينا كسي في الموقف حلة يحبر بها.
______________________________________________________
القاموس : ربط جأشه رباطة اشتد قلبه والله على قلبه. ألهمه الصبر وقواه انتهى.
أقول. منه قوله تعالى « وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ » (١).
قوله عليهالسلام : « وأرجو أن يكون الله قد فعل » بشارة له بأنه عليهالسلام قد دعا له بالخلف واستجيب دعاؤه.
باب ثواب من عزى حزيناً
الحديث الأول : ضعيف على المشهور.
قوله عليهالسلام : « حلة يحبر بها » قال في القاموس : الحلة بالضم إزار ورداء بردا وغيره ولا يكون حلة الا من ثوبين أو ثوب له بطانة.
وقال : فيه الحبر بالكسر الأثر أو أثر النعمة والحسن وبالفتح السرور كالحبور والحبرة والحبر محركة وأحبره سره والنعمة كالحبرة وقال : تحبير الخط والشعر وغيرهما تحسينه.
وقال في النهاية : الحبر بالكسر وقد يفتح الجمال والهيئة الحسنة يقال حبرت الشيء تحبيرا إذا حسنته.
أقول : قد ظهر أنه يمكن أن يقرأ على المجهول مشددا أي يحسن ويزين
__________________
(١) سورة الكهف : ١٤.