(باب)
(أن الميت يمثل له ماله وولده وعمله قبل موته)
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عمرو بن عثمان وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر والحسن بن علي جميعا ، عن أبي جميلة مفضل بن صالح ، عن جابر ، عن عبد الأعلى وعلي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن إبراهيم ، عن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه إن ابن آدم إذا كان في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة مثل له ماله وولده وعمله فيلتفت إلى ماله فيقول والله إني كنت عليك حريصا شحيحا
______________________________________________________
باب أن الميت يمثل له ماله وولده وعمله قبل موته
الحديث الأول : ضعيف. بسنده الأول مجهول بسنده الثاني.
قوله عليهالسلام : « مثل له » أي صور له كل من الثلاثة كصورة مثالية يخاطبها وتخاطبه أو شبه حاله بحال من كان كذلك في تحسره وتألمه وتفكره في أحواله السالفة فيكون استعارة تمثيلية ، أو يراد بالتمثيل خطور هذه الثلاثة بالبال وحضور صورها في الخيال فالمخاطبة بلسان الحال لا بالمقال ، والشح : البخل فالحرص في الجمع والشح في الضبط وعدم البذل والزهد في الشيء عند الرغبة فيه ، والرياش اللباس الفاخر.
قوله عليهالسلام : « فيقال أبشر بروح » إشارة إلى قوله سبحانه « فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ » (١) « فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ » (٢) والمشهور في قراءة الروح الفتح ، وقرأ بالضم أيضا ، ورواه في الكشاف عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وفي مجمع البيان عن الباقر عليهالسلام وفسر الروح بالفتح بالراحة من تكاليف الدنيا ومشاقها ، وقيل هو الهواء الذي
__________________
(١ و ٢) سوره الواقعة : ٨٨.