يطرح الوالد أو ذو رحم على ميته التراب فقلنا يا ابن رسول الله أتنهانا عن هذا وحده؟ فقال أنهاكم من أن تطرحوا التراب على ذوي أرحامكم فإن ذلك يورث القسوة في القلب ومن قسا قلبه بعد من ربه.
(باب)
(تربيع القبر ورشه بالماء وما يقال عند ذلك وقدر ما يرفع من الأرض)
١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن ابن بكير ، عن قدامة بن زائدة قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول إن رسول الله صلىاللهعليهوآله سل إبراهيم ابنه سلا وربع قبره.
______________________________________________________
طلب العلة في ذلك فبينها عليهالسلام بقوله : فإن ذلك يورث القسوة في القلب انتهى أقول ليس في التهذيب قوله : فإن رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى قوله التراب فيتوجه سؤال السائل في الجملة على الوجه الثاني.
باب تربيع القبر ورشه بالماء وما يقال عند ذلك وقدر ما يرفع من الأرض
الحديث الأول : مجهول. وفي بعض النسخ قدامة بن زائدة وهو مجهول من أصحاب الصادق عليهالسلام وفي بعضها عن قدامة ( عن زائدة ) قرايدة هو ابن قدامة وهو أيضا مجهول من أصحاب الباقر عليهالسلام فظهر أن عن أظهر.
قوله عليهالسلام : « ورفع قبره » وفي بعض النسخ ( وربع ) وهو الصواب لأنه لم يذكر في الباب ما يدل على التربيع سوى هذا الخبر ، مع ذكره في العنوان. وقد مضى الكلام في الرفع ، وأما التربيع فالظاهر أن المراد به خلاف التسليم.
قال في التذكرة : يربع القبر مسطحا ، ويكره التسنيم ذهب إليه علماؤنا أجمع ، وبه قال : الشافعي لأن رسول الله صلىاللهعليهوآله سطح قبر ابنه إبراهيم ، وقال أبو حنيفة ومالك والثوري وأحمد : السنة التسنيم انتهى.