فما لي عندك فيقول خذ مني كفنك قال فيلتفت إلى ولده فيقول والله إني كنت لكم محبا وإني كنت عليكم محاميا فما ذا لي عندكم فيقولون نؤديك إلى حفرتك نواريك فيها قال فيلتفت إلى عمله فيقول والله إني كنت فيك لزاهدا وإن كنت علي لثقيلا فما ذا عندك فيقول أنا قرينك في قبرك ويوم نشرك حتى أعرض أنا وأنت على ربك قال فإن كان لله وليا أتاه أطيب الناس ريحا و
______________________________________________________
يستلذه النفس ويزيل عنها الهم ، وبالضم بالرحمة أو الحياة الدائمة والريحان بالرزق في الجنة ، وقيل هو الريحان المشموم من ريحان الجنة يؤتى به عند الموت فيشمه ، وقيل : الروح الرحمة والريحان كل نباهة وشرف ، وقيل : الروح النجاة من النار والريحان الدخول في دار القرار ، وقيل : روح في القبر وريحان في الجنة ، وقيل روح في القبر وريحان في القيمة ، والظاهر هنا أن الروح والريحان عند الموت أو في القبر والجنة ، تحتمل جنة الدنيا وجنة الآخرة والأول أظهر ، ويحتمل كون الريحان أيضا في الآخرة والمقدم مصدر ميمي في الموضعين ، ويحتمل اسم المكان لكنه بعيد ، وقوله ارتحل بصيغة الأمر ، وفي قوله وإنه ليعرف غاسله ، فعل مقدر ويدل عليه السياق ، والواو حالية والتقدير فيرتحل والحال أنه ليعرف غاسله ، ويحتمل أن تكون عاطفة على أتاه فلا تقدير ، ويناشد حامله في الصحاح : نشدت فلانا أنشده نشدا إذا قلت له نشدتك الله أي سألتك بالله ، وملكا القبر مبشر وبشير ، ويخدان الأرض بضم الخاء المعجمة أي يشقانها وترك السؤال عن الإمام لعله للتقية ، والأخبار المستفيضة تدل على السؤال عن الإمام أيضا وقد مر وسيأتي بعضها ، وقولهما ثبتك الله : دعاء ، ويحتمل الخبر.
قوله عليهالسلام : وهو « قول الله » الضمير عائد إلى قول الملكين ثبتك الله والمضاف محذوف والتقدير هو مدلول قول الله وقد مر تفسير الآية في باب الصلاة على المؤمن ، ويظهر من هذا الخبر وجه آخر غير ما مر ، وهو أن يكون « بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ » صلة