٢ ـ سهل بن زياد ، عن الحسن بن علي ، عن بشير الدهان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام وعلي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي جميلة ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا حمل عدو الله إلى قبره نادى حملته ألا تسمعون يا إخوتاه أني أشكو إليكم ما وقع فيه أخوكم الشقي أن عدو الله خدعني فأوردني ثم لم يصدرني وأقسم لي أنه ناصح لي فغشني وأشكو إليكم دنيا غرتني حتى إذا اطمأننت إليها صرعتني وأشكو إليكم أخلاء الهوى منوني ثم تبرءوا مني وخذلوني وأشكو إليكم أولادا حميت عنهم وآثرتهم على نفسي فأكلوا مالي وأسلموني وأشكو إليكم مالا منعت منه حق الله فكان وباله علي وكان نفعه لغيري وأشكو إليكم دارا أنفقت عليها حريبتي وصار ساكنها غيري وأشكو إليكم طول الثواء في قبري ينادي أنا بيت الدود أنا بيت الظلمة والوحشة والضيق يا إخوتاه فاحبسوني ما استطعتم واحذروا مثل ما لقيت فإني قد بشرت بالنار وبالذل والصغار وغضب العزيز الجبار وا حسرتاه « عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ » ويا طول عولتاه فما لي من « شَفِيعٍ يُطاعُ » ولا صديق يرحمني فلو أن لي كرة فأكون من المؤمنين.
٣ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن عمرو بن عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام مثله وزاد فيه فما يفتر ينادي حتى يدخل قبره فإذا دخل حفرته
______________________________________________________
أبو عبيد : جائز في الكلام أن يستعار مكن الضباب فيجعل للطير ، وقيل : المكناة بمعنى الأمكنة يقال الناس على مكناتهم وسكناتهم أي : على أمكنتهم ومساكنهم ، وقيل : المكنة التمكن كالطلبة من التطلب ، وإن فلانا لذو مكنة من السلطان أي : ذو تمكن انتهى.
الحديث الثاني : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « نادى » أي في جسده المثالي بلسان الحال أو بالمقال بحيث لا يسمعه الحاضرون وخبر حمزة يؤيد الثاني. ( إن عدو الله ) أي : الشيطان فأوردني أي