قال أبو عبد الله عليهالسلام ما من أهل بيت شعر ولا وبر إلا وملك الموت يتصفحهم في كل يوم خمس مرات.
٢٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان عمن أخبره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من كان معه كفنه في بيته لم يكتب من الغافلين وكان مأجورا كلما نظر إليه.
٢٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عمرو بن عثمان ، عن المفضل بن صالح ، عن زيد الشحام قال سئل أبو عبد الله عليهالسلام عن ملك الموت يقال الأرض بين يديه
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « ولا وبر » لعل الأظهر ( ولا مدر ) على البدل كما في بعض النسخ ، أو الاجتماع ، والخمس مرات لعلها في أوقات الصلوات ليعلم كيف مواظبتهم عليها فينزع روحهم بالعسر واليسر بحسبها ، وفي القاموس : ( صفح القوم وورق المصحف ) كمنع عرضها واحدا واحدا وفي الأمر نظر كتصفح ، وروى علي بن إبراهيم في تفسيره بهذا السند في خبر المعراج أنه صلىاللهعليهوآله لقي ملك الموت فقال : يا ملك الموت أكل من مات أو هو ميت فيما بعد أنت تقبض روحه؟ قال : نعم قلت : وتحضرهم بنفسك؟ قال : نعم ما الدنيا كلها عندي فيما سخرها الله لي ومكنني منها إلا كدرهم في كف الرجل يقلبه كيف يشاء وما من دار في الدنيا إلا وأدخلها في كل يوم خمس مرات ، وأقول : إذا بكى أهل الميت على ميتهم لا تبكوا عليه فإن لي إليكم عودة وعودة حتى لا يبقى منكم أحد ، قال : رسول الله صلىاللهعليهوآله كفى بالموت طامة يا جبرائيل فقال : جبرئيل ما بعد الموت أطم وأعظم من الموت. (١)
الحديث الرابع والعشرون : ضعيف. والايات والأخبار بعضها تدل على أن قابض الأرواح هو ملك الموت وبعضها على أن جمعا من الملائكة موكلون بها ، وبعضها على أن الله تعالى هو المتوفى ، وروى أحمد بن أبي طالب الطبرسي في كتاب الاحتجاج في خبر الزنديق المدعي للتناقض في القرآن قال : أمير المؤمنين
__________________
(١) أقول ليس في الأصل شرح للحديث الثالث والعشرون.