السماء ، ثمّ اجمعه بعد السحق فاكتحل به ، فإنّه يقطع البياض ، ويصفّي لحم العين وينقّيه من كلّ علّة بإذن الله عزّ وجلّ (١) .
١٨ ـ ومنه : عن الحسن بن اُورمة ، عن عبد الله بن المغيرة . عن بزيع المؤذّن قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام إنّي اُريد أن أقدح عيني ، فقال لي : استخر الله وافعل قلت : هم يزعمون أنّه ينبغي للرّجل أن ينام على ظهره كذا وكذا ولا يصلّي قاعداً فقال : افعل (٢) .
١٩ ـ كشف الغمة : من كتاب الحافظ عبد العزيز ، عن جميل بن درّاج ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فدخل عليه بكير بن أعين وهو أرمد ، فقال له أبو عبد الله عليه السلام : الظريف يرمد ؟! فقال : وكيف يصنع ؟ قال إذا غسل يده من الغمر (٣) مسحها على عينه ، قال : ففعلت ذلك فلم أرمد (٤) .
بيان : « الظريف يرمد » استفهام انكاريّ والظريف الكيّس ، والظرف البراعة وذكاء القلب والحذق ذكرها الفيروز آبادي .
٢٠ ـ الكافي : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن رجل قال : دخل رجل على أبي عبد الله عليهالسلام وهو يشتكي عينه ، فقال له : أين أنت عن هذه الأجزاء الثلاثة : الصبر ، والكافور ، والمرّ ؟ ففعل الرجل ذلك ، فذهب عنه (٥) .
الطب : عنه عليهالسلام مرسلاً مثله (٦) .
بيان : الصبر من الأدوية المشهورة للعين عند الأطبّاء أكلاً وكحلاً . قال في القانون : ينقّي الفضول الصفراويّة الّتي في الرّأس وينفع من قروح العين وجربها
__________________
(١ ـ ٢) طب الائمة : ٨٧ .
(٣) غمرت يده : علق بها دسم اللحم .
(٤) كشف الغمة : ج ٢ ، ص ٣٧٦ ، وفيه : مسحها على عينيه . قال : ففعلت ذلك فلم أرمد .
(٥) الكافي : ج ٨ ، ص ٣٨٣ ، وفيه : فذهبت عنه .
(٦) الطب : ٨٣ .