قال : من استنجى بالسعد بعد الغائط وغسل به فمه بعد الطعام لم تصبه علّة في فمه ، ولا يخاف (١) شيئاً من أرياح البواسير (٢) .
٤ ـ ومنه : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن بعض أصحابه ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، قال : أخذني العبّاس بن موسى فأمر فوجىء فمي فتزعزعت أسناني ، فلا أقدر أن أمضغ الطعام . فرأيت أبي في المنام ومعه شيخ لا أعرفه ، فقال أبي : سلّم عليه فقلت : يا أبه ، من هذا ؟ فقال : هذا أبو شيبة الخراسانيّ .
قال : فسلّمت عليه ، فقال لي : ما لي أراك هكذا ؟ قال : فقلت : إنّ الفاسق عبّاس (٣) بن موسى أمر بي فوجىء فمي ، فتزعزعت أسناني . فقال لي : شدّها بالسعد فأصبحت فتمضمضت بالسعد ، فسكنت أسناني . (٤)
بيان : في القاموس : وجأه باليد والسكّين ـ كوضعه ـ : ضربه . وقال : الزعزعة : تحريك الريح الشجرة ونحوها ، أو كلّ تحريك شديد .
٥ ـ الكافي : عن محمّد ، عن أحمد ، عن ابن محبوب ، عن أبي ولّاد ، قال : رأيت أبا الحسن عليهالسلام في الحجر وهو قاعد ومعه عدّة من أهل بيته ، فسمعته يقول : ضربت عليّ أسناني ، فأخذت السعد فدلكت به أسناني ، فنفعني ذلك وسكنت عنّي (٥) .
٦ ـ العلل : عن أحمد بن محمّد بن عيسى العلويّ ، عن محمّد بن أسباط ، عن أحمد بن محمّد بن زياد القطّان ، عن أبي الطيب أحمد بن محمّد بن عبد الله ، عن عيسى بن جعفر العلويّ ، عن عمر بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهالسلام بمدينة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : مرّ أخي عيسى عليهالسلام بمدينة وإذا وجوههم صفر ، وعيونهم زرق ، فصاحوا إليه وشكوا ما بهم من العلل ، فقال لهم : [ أنتم ] دواؤه معكم ، أنتم إذا أكلتم اللحم طبختموه
__________________
(١) في المصدر : لم يخف .
(٢) الكافي : ج ٦ ، ص ٣٧٨ .
(٣) في المصدر : العباس .
(٤ و ٥) الكافي : ج ٦ ، ص ٣٧٩ .