عليها . وقال صاحب « بحر الجواهر » : خلّ الخمر هو أن يعصر الخمر ويصفّى ويجعل على كلّ عشرة أرطال من مأة رطل من خلّ العنب جيد ، ويجعل في خزف مقيّر في الشمس ـ انتهى ـ .
وهذا معنى غريب ، وإعمال الحنظل سيأتي مفصّلاً ، وكأنّه سقط منه شيء .
٨ ـ الكافي : عن أحمد بن محمّد الكوفيّ ، عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن محمّد بن عبد الحميد ، عن الحكم بن مسكين ، عن حمزة بن الطيّار ، قال : كنت عند أبي الحسن الأوّل ، فرآني أتأوّه فقال : ما لك ؟ قلت : ضرسي . فقال : احتجم (١) فاحتجمت فسكن ، فأعلمته فقال لي : ما تداوى الناس بشيء خير من مصّة دم أو مزعة عسل . قال : قلت جعلت فداك ، ما المزعة عسل ؟ قال : لعقة عسل (٢) .
بيان : المذكور في كتب الرجال هو أنّ حمزة بن الطيّار مات في حياة الصادق عليه السّلام وترحّم عليه ، فروايته عن أبي الحسن الأوّل عليهالسلام لعلّها كانت في حياة والده عليهالسلام .
وقال الجوهري : المزعة ـ بالضمّ والكسر ـ قطعة لحم ، يقال : ما عليه مزعة لحم ، وما في الإناء مزعة من الماء ، أي جرعة .
٩ ـ الكافي : عن عدّة من أصحابه ، عن سهل بن زياد ، عن بكر بن صالح ، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ ، قال سمعت أبا الحسن [ موسى ] عليهالسلام يقول : دواء الضرس ، تأخذ حنظلة فتقشّرها ثمّ تستخرج دهنها ، فإن كان الضرس مأكولاً منحفراً تقطر فيه قطرات . وتجعل منه في قطن شيئاً ، وتجعل في جوف الضرس ، وينام صاحبه مستلقياً ، يأخذه ثلاث ليال . فإن كان الضرس لا أكل فيه وكانت ريحاً قطر في الاُذن الّتي تلي ذلك الضرس ثلاث ليالٍ كلّ ليلة قطرتين أو ثلاث قطرات ، يبرأ بإذن الله .
قال : وسمعته يقول ـ لوجع الفم والدم الّذي يخرج من الأسنان والضربان
__________________
(١) في المصدر : فقال : لو احتجمت ، فاحتجمت .
(٢) روضة الكافي : ١٩٤ .