وينخل بمنخل ضيّق ، ويصبّ عليه من الماء المغليّ أربع أواقي ، ويساط في الهاون بعود ، ويصفّى بخرقة ضيّقة ويرمى بثفله ، ثمّ يصبّ على ذلك الماء من العسل ثلاث أواقي ، ومن دهن الحلّ أوقيتان ، ويستعمل ، فإنّه يقيّىء قيئاً كثيراً .
وقال غيره : إذا استفّ منه زنة مثقال ونصف غير مسحوق اثنتي عشرة ليلة شفى عرق النساء ، مجرّب ـ انتهى ـ . والحلّ دهن السمسم .
٢ ـ الطب : عن الخضر بن محمّد ، عن الخرازينيّ ، (١) قال : دخلت على أحدهم عليهم السلام فسلّمت عليه وسألته أن يدعو الله لأخ لي ابتلى بالحصاة لا ينام ، فقال لي : ارجع فخذ له من الإهليلج الأسود والبليلج والأملج ، وخذ الكور والفلفل والدار فلفل والدارچيني (٢) وزنجبيل وشقاقل ووجّ وأنيسون وخولنجان أجزاء سواء يدقّ وينخل ويلتّ بسمن بقر حديث ، ثمّ يعجن جميع ذلك بوزنه مرّتين من عسل منزوع الرغوة أو فانيد جيّد ، الشربة منه مثل البندقة أو عفصة . (٣)
بيان : « الكور » بالراء المهملة ، وهو بالضمّ المقل ، وهو صمغ شجرة تكون في بلاد العرب .
قال ابن بيطار عن جالينوس قد يظنّ بالمقل العربيّ أنّه يفتت الحصاة المتولّدة في الكليتين إذا شرب ويدرّ البول ويذهب الرياح الغليظة الّتي لم تنضج ويطردها . وفي القاموس : الشقاقل عرق شجر هنديّ يربّى فيليّن فيهيّج الباه ـ انتهى ـ .
والوجّ ـ بالفتح ـ : هو أصل نبات ينبت في الحياض وشطوط المياه ، حارٌ يابس في الثالثة يلطف الأخلاط الغليظة أو يدرّ البول ويزيل صلابة الطحال وينفع أوجاع الجنب والصدر والمغص . وأنيسون دواء معروف ذكروا أنّه حارٌّ يابس في الثالثة محلّل للرياح ، ويدرّ للبول والحيض ، يزيل سدّة الكبد والطحال . وقال ابن سينا : يفتح سدد الكلى والمثانة والرحم . واللّتّ : الدقّ والفتّ والسحق والخلط .
__________________
(١) في المصدر : الخرازي .
(٢) فيه : الدارصيني .
(٣) الطب : ٧٢ .