فتؤخذ وتطبخ . ويعتصر أيضاً من لحى تلك الشجرة ، فما عصر سمّي ميعة سائلة ويبقى الثخين فيسمّى ميعة يابسة .
وقال جالينوس : الميعة تسخّن وتلين وتنضج ، ولذلك صارت تشفي السعال والزكام والنوازل والبحوحة ، وتحدر الطمث إذا شربت وإذا احتملت من أسفل .
وقال حبيش بن الحسن : تنفع من الرياح الغليظة ، وتشبك الأعضاء إذا شربت أو طليت من خارج البدن ـ انتهى ـ وفي القاموس : اللّبنى ـ كبشرى ـ .
وفي بحر الجواهر : الأنجدان معرّب « أنكدان » وهو نبات أبيض اللون وأسود ، والأسود لا يؤكل ، والحلتيت صمغه ، حارٌّ يابس في الثالثة ، ملطف هذّاب بقوّة أصله وقال : أفتيمون هو بزر وزهر وقضبان صغار ، وهو خريف الطعم ، وهو أقوى من الحاشا . وقيل هو نوع منه ، حارٌّ يابس في الثالثة وقيل : يابس في آخر الاُولى يسهّل السوداء والبلغم والصفراء ، وإسهاله للسوداء أكثر .
٢ ـ الكافي : عن العدّة ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عليّ ، عن نوح بن شعيب ، عمّن ذكره عن أبي الحسن عليهالسلام قال : من تغيّر عليه ماء الظهر فلينفع له اللبن الحليب والعسل (١) .
بيان : تغيّر ماء الظهر كناية عن عدم حصول الولد منه . والحليب احتراز عن الماست ، فإنّه يطلق عليه اللبن أيضاً .
قال الجوهريّ : الحليب اللبن المحلوب .
__________________
(١) روضة الكافي : ١٩١ . ولا يخفى ان هذه الرواية غير مرتبطة بهذا الباب .