ماسويه : إن قلى مع الحرف نفع من البواسير .
٣ ـ المحاسن : عن داود بن أبي داود ، عن رجل رأى أبا الحسن عليهالسلام بخراسان يأكل الكراث في البستان كما هو ، فقيل : إنّ فيه السّماد ، فقال : لا يعلق (١) منه شيء ، وهو جيّد للبواسير (٢) .
٤ ـ الطب : عن محمّد بن عبد الله بن مهران الكوفيّ ، عن إسماعيل بن يزيد عن عمرو بن يزيد الصيقل ، قال : حضرت أبا عبد الله الصادق عليهالسلام فسأله رجل به البواسير الشديد ، وقد وصف له دواء سكرّجة من نبيذ صلب ، لا يريد به اللذّة ولكن يريد به الدواء .
فقال : لا ، ولا جرعة . قلت : لم ؟ قال : لأنّه حرام ، وإنّ الله عزّ وجلّ لم يجعل في شيء ممّا حرّمه دواءً ولا شفاءً . خذ كراثاً بيضاء (٣) ، فتقطع رأسه الأبيض ولا تغسله ، وتقطعه صغاراً صغاراً ، وتأخذ سناماً فتذيبه وتلقيه على الكراث ، و تأخذ عشر جوزات فتقشرها وتدقّها مع وزن عشرة دراهم جبناً فارسيّاً وتغلي الكراث (٤) فإذا نضج ألقيت عليه الجوز والجبن ، ثمّ أنزلته عن النار فأكلته على الريق بالخبز ثلاثة أيّام أو سبعة ، وتحتمي عن غيره من الطعام .
وتأخذ بعدها أبهل محمّصاً قليلاً بخبز وجوز مقشّر بعد السنام والكراث ، تأخذ على اسم الله نصف أوقية دهن الشيرج على الريق ، وأوقية كندر ذكر تدقّه وتستفّه ، وتأخذ بعده نصف أوقية شيرج آخر ثلاثة أيّام ، وتؤخّر أكلك إلى بعد الظهر ، تبرأ إنشاء الله تعالى (٥) .
توضيح : قال في النهاية : فيه « لا أكل في سكرّجة » هي بضمّ السين والكاف
__________________
(١) في المصدر : لا يعلق به منه شيء .
(٢) المحاسن : ٥١٢ .
(٣) في بعض النسخ : « نبطياً » .
(٤) زاد في المصدر : على النار .
(٥) الطب : ٣٢ .