يرفع الرغوة في قارورة أو جرّة خضراء ، فاذا احتجت إليه فخذ منه على الريق مثقالين بما شئت من الشراب وعند منامك مثله فإنّه عجيب نافع لجميع ما وصفناه إنشاء الله تعالى (١) .
بيان : في القاموس : الاُسر ـ بالضمّ ـ : احتباس البول . وقال صاحب بحر الجواهر : الزيرباج هي المرقة الّتي تتّخذ من الخلّ والفواكه اليابسة ، وتطيّب بالزعفران ، ويطرح فيها مثل الكمون ، ويحلى ببعض الأشياء الحلوة . وفي بعض النسخ « اماجة » وكأنّها الشورباجة المعمولة من الخمير .
قوله « وذكر أنّه » الظاهر أنّه متعلّق بالدواء الآتي ويحتمل تعلّقه بالدواء الماضي . « حتّى يثخن » في أكثر النسخ بالثاء المثلّثة أي يحصل فيه قوام ، وفي بعض النسخ بالسين ، والأوّل أظهر .
وقال صاحب بحر الجواهر : « أفشرج » معرّب « أفشرده » وهي الّتي تتّخذ من النباتات الّتي لها مياه فتدقّ ويعصر ماؤها ولا تطبخ ، وتشمّس (٢) حتّى تصير ربّاً .
وفي القاموس : القرف ـ بالكسر ـ : القشر ، أو قشر المقل ، وقشر الرمّان ولحاء الشجر وبهاء القشرة ، وضرب من الدارصينيّ ، لأنّ منه الدارصينيّ على الحقيقة ، ويعرف بدارصينيّ الصين . وجسمه أشحم وأثخن وأكثر تخلخلاً ، ومنه المعروف بالقرفة على الحقيقة أحمر أملس مائل إلى الحلو ظاهره خشن ، برائحة عطرة وطعم حارّ حريف . ومنه المعروف بقرفة القرنفل ، وهي رقيقة صلبة إلى السواد بلا تخلخل أصلاً ، ورائحتها كالقرنفل ، والكلّ مسخّن ملطّف مدرّ مجفّف محفظ باهيّ ـ انتهى ـ .
وقد مرّ هذا الدواء بعينه في باب علاج البطن .
وقوله « والحمّى الصلبة » يحتمل أن يكون استئناف كلام وبياناً للدواء
__________________
(١) الطب : ٧٨ .
(٢) في بعض النسخ « ولا تشمس » وما أثبتناه في المتن موافقاً لبعض النسخ المخطوطة هو الصواب ظاهراً .