١٣ ـ الطب : عن محمّد بن جعفر بن عليّ البرسيّ ، عن محمّد بن يحيى البابيّ (١) ـ وكان باباً للمفضّل بن عمر وكان المفضّل باباً لأبي عبد الله الصادق عليهالسلام ـ قال محمّد بن يحيى الأرمنيّ : حدّثني محمّد بن سنان السنانيّ الزاهريّ أبو عبد الله ، قال : حدّثني المفضّل بن عمر ، قال : حدّثني الصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام قال : هذا الدواء دواء محمّد صلّى الله عليه وآله وهو شبيه بالدواء الّذي أهداه (٢) جبرئيل الروح الأمين إلى موسى بن عمران عليهمالسلام إلّا أنَّ في هذا ما ليس في ذلك من العلاج والزيادة والنقصان وإنّما هذه الأدوية من وضع الأنبياء عليهمالسلام والحكماء من أوصياء الأنبياء ، فإن زيد فيه أو نقص منه أو جعل فيه فضل حبّة أو نقصان حبّة ممّا وضعوه انتقص الأصل وفسد الدواء ولم ينجع ، لأنّهم متى خالفوهم خولف بهم .
فهو أن يأخذ من الثوم المقشّر أربعة أرطال ويصبّ عليه في الطنجير أربعة أرطال لبن بقر ، ويوقد تحته وقوداً ليّناً رقيقاً حتّى يشربه ، ثمّ يصبّ عليه أربعة أرطال سمن (٣) بقر ، فإذا شربه ونضج صبّ عليه أربعة أرطال عسل ، ثمّ يوقد تحته وقوداً رقيقاً ، ثمّ اطرح (٤) عليه وزن درهمين قراصا ، ثمّ اضربه ضرباً شديداً حتّى ينعقد .
فإذا انعقد ونضج واختلط به حوّلته وهو حارٌّ إلى بستوقة ، وشددت رأسه ودفنته في شعير أو تراب طيّب مدّة أيّام الصيف . فإذا جاء الشتاء أخذت منه كلّ غداة مثل الجوزة الكبيرة على الريق ، فهو دواء جامع لكلّ شيء دقّ أو جلّ ، صغر (٥) أو كبر ، وهو مجرّب معروف عند المؤمنين . (٦)
__________________
(١) في المصدر : الارمني.
(٢) فيه : أهدى .
(٣) سمن البقر ( خ ) .
(٤) فيه : يطرح .
(٥) في المصدر : صغير أو كبير .
(٦) الطب : ١٢٨ ـ ١٢٩ .