وكتاب من أطيب الرطب وقال الورشان محركة طائر وهو ساق حر (١) لحمه أخف من الحمام وفي المثل بعلة الورشان تأكل رطب المشان يضرب لمن يظهر شيئا والمراد منه شيء آخر وفي النهاية أم جرذان نوع من التمر كبار وقيل إن نخله يجتمع تحته الفأر وهو الذي يسمى بالكوفة الموشان يعنون الفأر بالفارسية والجرذان جمع جرذ وهو الذكر الكبير من الفأر.
٤٥ ـ المحاسن ، عن سعدان عن رجل عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : الصرفان من العجوة وفيه شفاء من الداء (٢).
٤٦ ـ ومنه ، عن ابن أبي نجران عن محبوب بن يوسف عن بعض أصحابه قال : لما قدم أبو عبد الله عليهالسلام الحيرة خرج مع أصحاب لنا إلى بعض البساتين فلما رآه صاحب البستان أعظمه فاجتنى له ألوانا من الرطب فوضعه بين يديه ووضع أبو عبد الله عليهالسلام يده على لون منه فقال ما تسمون هذا فقلنا السابري قال هذا نسميه عندنا عذق ابن زيد ثم قال للون آخر ما تسمون هذا أو قال فهذا قلنا الصرفان قال نعم التمر لا داء ولا غائلة أما إنه من العجوة (٣).
بيان عذق ابن زيد لم أره في اللغة لكن قال في القاموس العذق النخلة بحملها إلى أن قال وأطم بالمدينة لبني أمية بن زيد.
٤٧ ـ المحاسن ، عن عبد العزيز عمن رفع الحديث إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام أشبه تموركم بالطعام الصرفان (٤).
__________________
قال ابن برى : المشان نوع من الرطب الى السواد دقيق وهو أعجمى ، سماه أهل الكوفة بهذا الاسم لان الفرس لما سمعت بأم جرذان وهي نخلة كريمة صفراء البسر والتمر ، فلما جاء الفرس قالوا : أين موشان ، يريدون أين أم الجرذان سميت بذلك لان الجرذان تأكل من رطبها لأنها تلقطه كثيرا. وقال الميداني : يقولون : انه يشبه الفأر شكلا.
(١) ساق حر : الذكر من القمارى سمى بصوته ، لان حكاية صوته « ساق حر » وقيل : الساق الحمام والحر فرخه يعنى أنه فرخ الحمام.
(٢ ـ ٤) المحاسن : ٥٣٦ و ٥٣٧.