عروقه شيئا مما يسكر كثيره عذب الله عز وجل ذلك العرق بستين وثلاثمائة نوع من العذاب (١).
١٢ ـ ومنه ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن أبي محمد الأنصاري عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن الخبثي فقال الخبثي حرام وشاربه كشارب الخمر (٢).
بيان الخبثي في بعض النسخ كذلك ولم أجد له معنى وفي بعضها الحثى بالحاء المهملة والثاء المثلثة وفي بعضها بالتاء المثناة وفي القاموس الحثى كالثرى قشور التمر وقال الحتي كغني سويق المقل ومتاع الزبيل أو عرقه وثفل التمر وقشوره انتهى ولعل المراد به النبيذ المتخذ من قشور التمر وشبهها (٣).
١٣ ـ البصائر ، عن محمد بن عيسى عن أبي عبد الله المؤمن عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إن الله أدب نبيه حتى إذا أقامه على ما أراد قال له « وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ » فلما فعل ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآله زكاه الله فقال « إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ » فلما زكاه فوض إليه دينه فقال « ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا » فحرم الله الخمر وحرم رسول الله كل مسكر فأجاز الله ذلك كله وإن الله أنزل الصلاة وإن رسول الله صلىاللهعليهوآله وقت أوقاتها فأجاز الله ذلك له (٤).
ومنه عن عبد الله بن محمد الحجال عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن ابن سنان عن إسحاق مثله.
ومنه عن محمد بن عيسى عن النضر عن عبد الله بن سليمان أو عن رجل عن عبد الله عن أبي جعفر عليهالسلام مثله.
ومنه عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن عذافر عن عبد الله بن
__________________
(١ و ٢) ثواب الأعمال : ٢٩٢ و ٢٩٣.
(٣) بل هو « الخنثى » يعنى الخمر أو النبيذ الذي يكسر بالماء فيلين ويكسر حدته فلا يسكر.
(٤) بصائر الدرجات ٣٧٨ والآيات في الأعراف ١٩٩ ، القلم ٤ ، الحشر ٧.