كما مر وفيه مكان العقارجات في بعض نسخه الفاشفارجات وفي بعضها الفشفارجات وقد عرفت معناه وفي بعضها الإسفاناجات وقيل الإسفاناج مرق أبيض ليس فيه شيء من الحموضة (١).
١٠ ـ المحاسن ، عن أبيه عن محمد بن يحيى الخزاز عن غياث بن إبراهيم عن جعفر عن أبيه عن علي عليهالسلام قال : لا تأكلوا من رأس الثريد وكلوا من جوانبها فإن البركة في رأسها (٢).
ومنه ، عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن غياث بن إبراهيم مثله (٣).
١١ ـ ومنه ، عن محمد بن علي عن يونس بن يعقوب عن عبد الأعلى قال : أكلت مع أبي عبد الله عليهالسلام فدعا وأتي بدجاجة محشوة وبخبيص فقال أبو عبد الله عليهالسلام هذه
__________________
معربة وهو الطبق فيه اقسام الحلواء ويقال لها « بيشبارج ».
أقول : نقل في اللسان عن التهذيب عن ابن الاعرابى ان الشفارج طريان رحرحانى ، وهو الطبق فيه الفيخات والسكرجات ، وقال في البرهان ما نصه : « پيشياره خوانچه وطبقى را گويند كه تنقلات وگل در آن كنند وبمجلس آورند » وقال أيضا « پيشپاره : نوعى از حلوا باشد بسيار نرم ونازك وآن را از آرد وروغن ودوشاب پزند وبعربى شفارج خوانند » فالظاهر من هذا كله ، وخصوصا بقرينة المقابلة بين اللون والثريد في هذا الخبر أن الاعراب لم يكونوا ليعرفوا الأغذية المشهية ( سالاد ) المصنوعة بايدى الاعاجم ، الا أنها لما كانت متنوعة متنوقة ويؤتى بأنواع منها في الفيخات والسكرجات أي القصاع الصغيرة كانوا يسمونها « ألوان » كما سيأتي تحت الرقم ١٨ « الالوان تعظم البطن وتحدرن الاليتين ».
فالالوان من هذه الاطعمة عند الاعراب ، هى التي كانت تسمى عند الاعاجم پيشپارجات ويؤيد ذلك بل ينص عليه أن ابن الأثير نقل هذا الحديث بعينه وفيه پيشپارجات بدل الالوان كما عرفت من النهاية تحت الرقم ٦.
(١) القائل هو الفيض الكاشى في الوافي.
(٢) المحاسن : ٤٠٣.
(٣) المحاسن : ٤٥٠.