اوّل ما يحكم الله فيه يوم القيامة الدماء ، فيوقف ابنا آدم فيفصل بينهما ، ثم اللذين يلونهما من أصحاب الدماء حتى لا يبقى منهم أحد ، ثم الناس بعد ذلك حتى يأتى المقتول بقاتله ، فيتشخّب في دمه وجهه ، فيقول : هذا قتلني ، فيقول : أنت قتلته؟ فلا يستطيع أن يكتم الله حديثاً (١).
وقال أبو عبدالله عليهالسلام (٢) : أوحى الله إلى موسى بن عمران أن يا موسى قل للملأ من بني اسرائيل : اياكم وقتل النفس الحرام بغير حقّ ، فإنّ من قتل منكم نفساً في الدنيا قتلته مائة ألف قتلة مثل قتلة صاحبه (٣).
وروي عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : من قتل مؤمنا متعمّدا أثبت الله على قاتله جميع الذنوب ، وبرئ المقتول منها ... (٤).
وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله انّه قال : والذي نفسي بيده لو انّ أهل السماوات والأرض اجتمعوا على قتل مؤمن أو رضوا به لادخلهم الله في النار (٥).
وروي عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : يجيء يوم القيامة رجل إلى رجل حتى يلطخه بالدم والناس في الحساب ، فيقول : يا عبدالله مالي ولك؟ فيقول : أعنت عليّ يوم كذا وكذا بكلمة فقتلت (٦).
__________________
١ ـ الوسائل ١٩ : ٤ ح ٦ باب ١ ـ الكافي ٧ : ٢٧١ ح ٢ باب القتل.
٢ ـ في المتن الفارسي عن الامام الباقر عليهالسلام ولم نجدها.
٣ ـ الوسائل ١٩ : ٦ ح ١٥ باب ١.
٤ ـ الوسائل ١٩ : ٧ ح ١٦ باب ١.
٥ ـ البحار ٧٥ : ١٥٠ ضمن حديث ١٢ باب ٥٧.
٦ ـ الوسائل ١٩ : ٩ ح ٣ باب ٢.