وروي بسند معتبر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : ... كفى بالمرء عيباً أن ينظر من الناس إلى ما يعمى عنه من نفسه ، ويعيّر الناس بما لا يستطيع تركه ، ويؤذي جليسه بما لا يعنيه (١).
وروي بسند معتبر عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام انّه قال : إذا كان الرجل على يمينك على رأي ثم تحوّل إلى يسارك فلا تقل الاّ خيراً ، ولا تبرأ منه حتى تسمع منه ما سمعت وهو على يمينك ، فإنّ القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلّبها كيف يشاء ساعة كذا وساعة كذا ، وانّ العبد ربما وفّق للخير (٢).
وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : من مقت نفسه دون مقت الناس آمنه الله من فزع يوم القيامة (٣).
واعلم انّ من القبيح سوء الظن بالناس ، وكذلك جعل الانسان نفسه في موضع التهمة ، كما روي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : قال لي أبي : يا بنيّ من يصحب صاحب السوء لا يسلم ، ومن يدخل مداخل السوء يتهم ، ومن لا يملك لسانه يندم (٤).
وجاء فيما أوصى به أمير المؤمنين عليهالسلام عند وفاته : اياك ومواطن التهمة ، والمجلس المظنون به السوء ، فإنّ قرين السوء يغرّ جليسه (٥).
وروي بسند معتبر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : أولى الناس
__________________
١ ـ الخصال : ١١٠ ح ٨١ باب ٣ ـ عنه البحار ٧٥ : ٤٧ ح ٤ باب ٤٠.
٢ ـ البحار ٧٥ : ٤٨ ح ٩ باب ٤١ ـ عن علل الشرائع.
٣ ـ الخصال : ١٥ ح ٥٤ باب ١ ـ عنه البحار ٧٥ : ٤٨ ح ١٠ باب ٤١.
٤ ـ الخصال : ١٦٩ ضمن حديث ٢٢٢ باب ٣ ـ عنه البحار ٧٥ : ٩٠ ح ١ باب ٤٦.
٥ ـ البحار ٧٥ : ٩٠ ح ٢ باب ٤٦ ـ عن أمالي الطوسي.