وروي بسند معتبر انّه : كتب محمد بن إبراهيم إلى أبي الحسن [ موسى ] عليهالسلام إن رأيت يا سيدي أن تعلّمني دعاء أدعو به في دبر صلواتي يجمع الله به خير الدنيا والآخرة.
فكتب عليهالسلام : تقول « أعوذ بوجهك الكريم ، وعزتك التي لا ترام ، وقدرتك التي لا يمتنع منها شيء ، من شرّ الدنيا والآخرة ، ومن شرّ الأوجاع كلّها » (١).
وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : من صلّى صلاة مكتوبة ثم سبّح في دبرها ثلاثين مرّة لم يبق شيء من الذنوب على بدنه الاّ تناثر (٢).
وروي بسند معتبر عن أمير المؤمنين عليهالسلام انّه قال : من أحبّ أن يخرج من الدنيا وقد خلص من الذنوب كما يخلص الذهب الذي لا كدر فيه ، وليس أحد يطالبه بمظلمة فليقرء في دبر الصلاة الخمس نسبة الله عزّوجلّ « قل هو الله أحد » اثني عشر مرّة ، ثمّ يبسط يديه ويقول :
« اللهم انّي أسألك بأسمك باسمك المكنون المخزون الطاهر الطهر المبارك ، وأسألك باسمك العظيم وسلطناك القديم ، يا واهب العطايا ، يا مطلق الاسارى ، يا فكّاك الرقاب من النار ، صلّى على محمد وآله محمد ، وفكّ رقبتي من النار ، وأخرجني من الدنيا آمناً ، وأدخلني الجنّة سالماً ، واجعل دعائي أوّله فلاحاً ، وأوسطه نجاحاً ، وآخره صلاحاً انّك أنت علام الغيوب ».
ثم قال عليهالسلام : هذا من المخبيات ممّا علمني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمرني أن أعلّمه الحسن والحسين (٣).
__________________
١ ـ الكافي ٣ : ٣٤٦ ح ٢٨ باب التعقيب.
٢ ـ الوسائل ٤ : ١٠٣٢ ح ٥ باب ١٥.
٣ ـ معاني الأخبار : ١٣٩ ح ١ ـ عنه البحار ٨٦ : ٢٥ ح ٢٦ باب ٦٠.