عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : لمّا طُعن عمر قال له ابن عباس : يا أمير المؤمنين جزاك الله خيراً ، أبشر قد دعا لك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه ، وهاجرت إلى المدينة فكانت هجرتك فتحاً ، ثمّ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو عنك راض ) (١)!
ويكفي في سقوط هذا الأثر الموقوف أنّه مروي بسلسلة من العمريين ولاءً ونسباً!!
ففيهم : مبارك بن فضالة مولى زيد بن الخطاب ، وكان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن لا يحدثان عنه ، وسئل عنه ابن معين فقال : ضعيف الحديث ، وقال أبو زرعة : يدلّس كثيراً ، وقال النسائي : ضعيف ، وحكى أحمد عن عليّ ـ ابن المديني ـ لا اُخرّج عن مبارك شيئاً. إلى غير ذلك من الأقوال ، فراجعها في ترجمته في ( تهذيب التهذيب ) (٢).
وفيهم : عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، وهو يرويه عن نافع مولى عبد الله بن عمر ، وقد أكذبه هشام بن عروة ، وهذا كبرُ وذهب عقله فحديثه يؤخذ بتحفظ.
على أنّ في المتن أكثر من هناة ، ولا نحب قرع الصّفاة ، وصدع القناة ، وهي لا تخفى على من تبصّر شؤون الدُناة.
ثمّ إنّ الطبراني ذكر أيضاً في ترجمة ابن عمر رواية ابن عباس
____________________
(١) المعجم الكبير ١٠ / ٢٦٦.
(٢) تهذيب التهذيب ١ / ٢٨ ـ ٣١.