فيكون الأنبياء والرسل في هذه الحالة ممثّلي الله في أرضه وحججه على خلقه ، ولهذا فيجب أن لا تخلو الأرض من المرشد الحجّة.
ولكن نبيّنا محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم كان خاتم الأنبياء ، حيث انتقل إلى الرفيق الأعلى سنة ١١ ه.
كان يهدي الناس إلى صلاحهم...
يُبلّغهم أحكام الله...
يُبشّرهم بالجنّة...
ويُنذرهم من النار...
وبوفاته صلىاللهعليهوآلهوسلم توقّف كلّ هذا.
وانقطع الوحي.
وجفّ نبع العطاء المتدفّق.
الذي طالما أفاض وأجاد على البشريّة.
ونهض بها إلى قمّة الطهارة والنبل.
وهنا لنا أن نتساءل :
ماذا بشأن الأُمّة من بعده صلىاللهعليهوآلهوسلم ؟
أليست بحاجة إلى الخليفة القائد ; ليملأ الثغرات التي تولّدت عن فقد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأُمّته لا تزال حديثة عهد بالتحرّر من الجاهلية ؟