فقال عليهالسلام
: «
يا أبا هاشم ! عظمت بركات الله علينا فيه ». قلت : نعم يا مولاي ، فما أقول في اليوم. فقال عليهالسلام
: «
تقول فيه خيراً فإنّه يصيبك ». قلت : يا مولاي أفعل هذا ولا أخالفه. قال عليهالسلام
: «
إذاً ترشد ولا ترى إلّا خيراً »
) (١). ومن ذلك أيضاً الخبر المروي في تهذيب
شيخ الطائفة قدسسره
بسنده عن أبي ثمامة قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليهالسلام
: إنّي أُريد أن ألزم مكة أو المدينة ، وعليّ دين ، فما تقول ؟ فقال عليهالسلام
: «
إرجع إلىٰ مؤدي دينك واُنظر أن تلقىٰ الله عزَّ وجلَّ وليس عليك دين ، إن المؤمن لا يخون » (٢). وفي الكافي أورد عن ابن مهران ، قال : كتب
أبو جعفر الثاني عليهالسلام
إلىٰ رجل : «
ذكرت مصيبتك بعلي ابنك ، وذكرتَ أنه كان أحبّ ولدك إليك ، وكذلك الله عزَّ وجلَّ إنّما يأخذ من الولد وغيره أزكىٰ ما عند أهله ؛ ليعظم
به أجر المصاب بالمصيبة. فأعظم الله أجرك ، وأحسن عزاك ، وربط علىٰ قلبك ، إنّه قدير ، وعجّل الله عليك بالخلف ، وأرجو أن يكون الله قد فعل إن شاء الله تعالىٰ » (٣). ونقل المجلسي في بحاره بسند رفعه
إلىٰ بكر بن صالح قال : ( كتب صهر ________________ ١)
تحف العقول : ٣٣٩ طبعة النجف ١٣٨٠ ه. ٢)
تهذيب الأحكام ٦ : ١٨٤ / ٣٨٢. ٣)
الفروع من الكافي ٣ : ٢٠٥. وراجع أيضاً : ٢١٨.