٣ ـ أما شاعر الولاء لأهل البيت عليهمالسلام أبو محمد العوني (١) ، فقد نظم في مولد الإمام الجواد عليهالسلام أبياتاً يقول فيها :
هذا الذي إذ ولدته أُمّه |
|
عاجلها منه حسيباً فابتدر |
حتىٰ تفرّغن النسا من حولها |
|
وقلن هذا هو أمر مبتكر |
والولد الطيّب قد جلّله |
|
عنهنّ مولاه بثوبٍ فاستتر (٢) |
٤ ـ ولأبي الفتح علي بن عيسىٰ الإربلي قصيدة في مدح الإمام الجواد عليهالسلام وبيان فضله أثبتها في كتابه كشف الغمة يقول فيها :
حماد حماد للمثنىٰ حمادِ |
|
على آلاء مولانا الجوادِ |
إمام هدىً له شرفٌ ومجدٌ |
|
علا بهما علىٰ السبع الشداد |
إمام هدىً له شرفٌ ومجدٌ |
|
أقرّ به الموالي والمعادي |
تصوب يداه بالجدوىٰ فتُغني |
|
عن الأنواء في السنة الجمادِ |
يبخل جود كفّيه إذا ما |
|
جرىٰ في الجود منهلّ الغوادِ |
فواضله وأنعمه غزار |
|
عهدن أبرّ من سحّ العِهادِ |
فمن يرجو اللحاق به إذا ما |
|
أتىٰ بطريق فخر أو تلادِ |
________________
١) طلحة بن عبيدالله بن محمد بن أبي عون ، أبو محمد العوني الغسّاني : شاعر شهير ، أكثر نظمه في أهل البيت عليهمالسلام. توفي حوالي سنة ( ٣٥٠ ه ) بمصر. ترجم له السيد الأمين في أعيانه ٧ : ٤٠١. والعلّامة الأميني في الغدير ٤ : ١٧٥ الطبعة المحققة.
٢) مناقب آل أبي طالب ٤ : ٣٨٨.