٢ ـ وفي المقتضب روىٰ ابن عياش عن
عبدالله بن محمد المسعودي ، قال : حدثني المغيرة بن محمد المهلبي ، قال أنشدني عبدالله بن أيوب الخريبي (١)
الشاعر ، وكان انقطاعه إلىٰ أبي الحسن علي بن موسىٰ الرضا عليهالسلام
، ولما توفي عليهالسلام
وقف يؤبنه ويمتدح أبا جعفر محمداً ابنه بقصيدة طويلة يقول فيها : يابن الذبيح ويابن أعراق الثرىٰ
طابت أرومته وطاب عروقا
يابن الوصيّ وصيّ أفضل مرسلٍ
أعني النبيّ الصادق المصدوقا
ما لُفّ في خرق القوابل مثله
أسد يلف مع الخريق خريقا
يا أيُّها الحبل المتين متىٰ
أعذ
يوماً بعقوته أجده وثيقا
أنا عائذ بك في القيامة لائذ
أبغي لديك من النجاة طريقا
لا يسبقني في شفاعتكم غداً
أحد فلست بحبكم مسبوقا
يابن الثمانية الأئمة غرّبوا
وأبا الثلاثة شرّقوا تشريقا
إن المشارق والمغارب أنتم
جاء الكتاب بذلكم تصديقا (٢)
________________ ١)
عبدالله بن أيوب ، أبو محمد الخُرَيبي البصري : نسبة إلىٰ الخُرَيبَة وهو
موضع مشهور بالبصرة. أديب ، فاضل. لزم الإمام الرضا عليهالسلام ، ولعلّه كان شاهره. ذكره
ابن شهر آشوب في المعالم : ١٥٢ ضمن الشعراء المتّقين. وترجم له سيد الأعيان في موسوعة الرجالية أعيان الشيعة ٨ : ٤٦. ٢)
أعيان الشيعة ٢ : ٣٦.