ومنها قوله في رثائه عليهالسلام :
فيا لقصير العمر طال لموته |
|
علىٰ الدين والدنيا البكا والتألمُ |
بفقدك قد أثكلت شرعة أحمد |
|
فشرعته الغرّاء بعدك أيِّمُ |
عفا بعدك الإسلام حزناً وأُطفئت |
|
مصابيح دين الله فالكون مظلمُ |
فيالك مفقوداً ذوت بهجة الهدىٰ |
|
له وهوت من هالة المجد أنجمُ |
يميناً فما لله إلّاك حجة |
|
يعاقب فيه من يشاءُ ويرحمُ |
وليس لآخذ الثأر إلّا محجَّبٌ |
|
به كلّ ركنٍ للظلالِ يُهدَّمُ (١) |
٧ ـ ونظم الشيخ جعفر الشرقي النجفي المتوفّىٰ سنة « ١٣٠٩ ه » رائية في مدح الإمامين الكاظمين بابي الحوائج بمناسبة إتمام عمارة الصحن ومرقدهما الشريف عام « ١٣٠١ ه » يقول فيها :
جواد يمير السحب جود يمينه |
|
على أنّ فيض البحر راحته اليسرىٰ |
إمام يمدّ الشمس نوراً فإن تغب |
|
كسا بسنا أنواره الأنجم الزهرا |
فحق إذا أزهرت في صحن داره |
|
ودرن علىٰ ما حول مرقده دورا |
ومذ زيّن الأفلاك أحسن زينة |
|
خضعن له لا بل سجدن له شكرا |
ومن يك موصولاً بأحمد في العُلىٰ |
|
تهيب غير الذكر في نعته الذكرا |
مدينة قدس قدّس الله سرّها |
|
وشرّفها حتىٰ علىٰ عرشه قدرا |
________________
١) الدمعة الساكبة ٨ : ٨٧.