لقد حُشرت فيها الملائك والملا |
|
جميعاً ولما تدرك البعث والحشرا |
أحاطت بموسىٰ والجواد فقل لمن |
|
بهم غير علم الله لم يُحط خُبرا |
أبوهم عليّ الطهر من بعد أحمد |
|
نبيّ الهدىٰ والاُم فاطمة الزهرا (١) |
٨ ـ أما الشاعر المفلق عبدالباقي بن سليمان بن أحمد العمري الفاروقي الموصلي المتوفّى سنة « ١٢٧٩ ه / ١٨٦٢ م » فله في مدح الإمامين الجوادين هذه الأبيات :
حظرة الكاظمين منها المرايا |
|
قد حكت قلب صبّ أهل الطفوفِ |
قد أظلّت شمساً بغير كسوفٍ |
|
وأقلّت بدراً بغير خسوفِ |
وطوت ( كاظماً ) ولفّت ( جواداً ) |
|
فازدهت بالمطوي والملفوفِ |
شرُفت فيهما وما كل ظرفٍ |
|
حاز تشريفه من المظروفِ |
وهي لمّا علىٰ السماء أنافت |
|
بهما قلت يا سما المجد نوفي |
لا تلمني علىٰ وقوفي ببابٍ |
|
تتمنىٰ الأملاك فيه وقوفي |
هو باب مجرّب ذو خواصٍ |
|
كان منها إغاثة الملهوفِ |
ملجأ العاجزين كهف اليتامىٰ |
|
مروّة المرملين مأوىٰ الضيوفِ |
فليلمني من شاء إني موالٍ |
|
رافل من ولائهم بشغوفِ (٢) |
________________
١) شعراء الغري ٢ : ٤٢.
٢) موسوعة العتبات المقدسة ٩ : ٨٣.