ولأقرنّ بإمامته.
قال : صدقت
يا محمد يمدُّ الله في عمرك وتسلّم له حقّه ، وتقرّ له بإمامته وإمامة من يكون بعده
، قال : قلت : ومن ذاك ؟ قال : ابنه محمد ».
قال : قلت : له الرضا والتسليم (١). وهذا نصٌّ صريح بإمامته من جدّه الإمام الكاظم
عليهالسلام.
وهناك نصّ آخر في رواية طويلة ننقل منها موضع الحاجة ، يرويها يزيد بن سليط الزيدي في لقائه مع الإمام موسىٰ بن جعفر عليهالسلام
في طريق مكة ، وهم يريدون العمرة ـ إلىٰ أن قال : ـ. ثم قال أبو إبراهيم عليهالسلام
: «
إنّي أؤخذ في هذه السنة ، والأمر إلىٰ ابني عليّ سمي عليّ وعليّ ، فأما عليّ الأول فعلي بن أبي طالب عليهالسلام ، وأما عليّ الآخر فعليّ بن الحسين ، أُعطي فهم الأول وحكمته ، وبصره وودّه ودينه ، ومحنة الآخر وصبره علىٰ ما يكره ، وليس له أن يتكلم إلّا بعد موت هارون بأربع سنين ، ثم قال : يا يزيد فإذا مررت بهذا الموضع ، ولقيته وستلقاه ، فبشّره أنه سيولد له غلام أمين مأمون مبارك ، وسيعلمك أنّك لقيتني فأخبره عند ذلك أنّ الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من بيت مارية القبطية جارية رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وإن قدرت أن تبلغها منّي السلام فافعل ذلك ». ثم يرحل الإمام الكاظم عليهالسلام ، ويلتقي يزيد بالإمام
الرضا في نفس ذلك الموضع ويخبره ، ويقصّ عليه الخبر. فيجيبه الإمام عليهالسلام
: «
أما الجارية فلم تجيء بعد ، فإذا دخلت أبلغتها منك السلام ».
قال يزيد : فانطلقنا إلىٰ مكة ، واشتراها في تلك السنة ، فلم تلبث إلّا قليلاً حتىٰ حملت ، فولدت ذلك الغلام (٢). ________________ ١)
راجع : أُصول الكافي ١ : ٣١٩ / ١٦. والغيبة / الشيخ الطوسي : ٣٢ / ٨. وبحار الأنوار
٥٠ : ١٩ / ٤. ٢)
اُصول الكافي ١ : ٣١٣ ـ ٣١٩ / ١٤. وإعلام الورىٰ ٢ : ٥٠ وعنه بحار الأنوار
٥٠ : ٢٥ ـ ٢٨ / ١٧.