وسلام الله عليك ياسيدي وأنت تعترف بمحدودية الإنسان وقصوره عن أداء شكر ربه ، وتعلن أن حق الخالق عظيم لا يمكن لأحد مهما علا مقامه أن يوفيه ، فستغفره لتقصيرك في طاعته وأداء شكره ، كمن أذنب ذنباً منا ، وأنت بلا ذنب. أو ارتكب مخالفة ، وأنت معصوم!
ومعنى قوله : السلام عليك حين تمسي وتصبح :
أني أحبك يا سيدي في هاتين الحالتين ، فالسلام عليك وأنت تُسَبِّحُ ربك في هذين الوقتين : فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ.
وأتصورك ياسيدي تمسي في مدينة جدك صلىاللهعليهوآله ، لأنها مسكنك ومقرك ، فتصلي فريضتك ونافلتك عند جدك ، أو في مسكنك.
أو تكون في أي مكان من أرض الله ، تنفذ فيه مهمةً ، أو يكون لك غرضٌ في زيارته. فسلام عليك وأنت تعيش الزمن ، تمسي وتصبح في طاعة الله وذكره ، وتعرف كيف تعيش وتعمر أيامك بطاعة ربك وعبادته ، تعمل لما يدوم ويبقى ، وتعرض عما يزول ويفنى.
هذا ، وينبغي أن نشير الى بقية عناصر الجذب في شخصيته عليهالسلام وهي كثيرة :
منها : أنه عاش عمراً طويلاً وبقي كهلاً ، وكذلك المسيح عليهالسلام.