فسلام الله عليك وأنت تطبق شعار : الله أكبر ، فتحطم أعداءه ، وتهزم جيوشهم ، وتتبر ما علوا تتبيرا.
وتعلن أن الله أكبر ، فتكشف خططهم ، وتخبرهم بنواياهم ، وتهزم مخابراتهم ، بما علمك الله من علم ، وهداك اليه من أسلوب عمل.
وسلام الله عليك وأنت تهلل الله تعالى ، فتوحده في ذاته وصفاته ، وتكشف الذين تطاولوا عليه فصغروا عظمته ، وشبهوه بخلقه ، وجعلوه جسماً محدوداً ، وهو خالق الأجسام ومجسمها.
وسلام الله عليك وأنت توحده في ربوبيته فتعلن انتهاء الأرباب والأنداد لله ، والمطاعين دونه ، في طول الأرض وعرضها. وتعلن أنه لا سلطان بعد اليوم الى يوم القيامة ، ولا حكم إلا لله تعالى ومن ينصبه حاكماً على عباده في أرضه ، يحكم بينهم بالعدل والهدى والرأفة.
ومعنى قوله : السلام عليك حين تحمد وتستغفر :
أني أحبك يا سيدي وأنت تحمد ربك ، فتعترف له وتعلن أن جميع النعم في الكون منه لاغير. وتدعو الناس الى الإعتراف بذلك.