وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : « إنما هلك من كان قبلكم حيثما عملوا من المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك ، وإنهم لما تمادوا في المعاصي ، ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك ، نزلت بهم العقوبات ». « الكافي « ٥ / ٥٧ ».
ومعناه أن الربانيين ائتمنهم الرب على دينه وأمرهم بحفظه ، فمنهم من وفى ، ومنهم من قصر واستحق الذم والعقوبة.
ولهذا اختار الله تعالى تعبير الرِّبيين للمؤمنين المقاتلين مع الأنبياء عليهمالسلام فهو أخص من الربانيين ، لأنه للمدوحين فقط. قال تعالى : وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِىٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ. « آل عمران : ١٤٦ ».
فالرِّبيون نخبة الربانيين ، وهم منسوبون الى الرب تعالى ، في علمهم به وإخلاصهم له ، وتضحيتهم في سبيله.
وقد استعملت السنة تعبير العالم الرباني للمعصوم وهو أفضل من الرَّباني المحض والرِّبِّي المجاهد ، قال أمير المؤمنين عليهالسلام :