وقال الزمخشري في أساس البلاغة / ٢٩١ : « داينته : حاكمته. وكان عليٌّ دَيَّانَ هذه الأمة بعد نبيها ، أي قاضيها ».
وقال ابن منظور « ١٣ / ١٦٦ » : « الدَّيّانُ : من أَسماء الله عز وجل معناه الحكَم القاضي. وسئل بعض السلف عن علي بن أَبي طالب فقال : كان دَيّانَ هذه الأُمة بعد نبيها ، أَي قاضيها وحاكمها ».
وفي كتاب سُليم / ٢٨٣ ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « عليٌّ ديان هذه الأمة والشاهد عليها ». وفي رواية : ياعلي أنت ديان هذه الأمة والشاهد عليها.
وهذه الصفة لعلي عليهالسلام ثابتة لكل الأئمة من أهل البيت عليهمالسلام ففي الزيارة الجامعة : « وميراث النبوة عندكم ، وإياب الخلق إليكم ، وحسابهم عليكم ، وفصل الخطاب عندكم ». « من لايحضره الفقيه : ٢ / ٦١٢ ».
أقول : إن الله تعالى هو مالك يوم الدين وديان الدين ، وهو الذي يحاسب الخلق يوم القيامة ، فيوكل بذلك ملائكته ، فلا عجب أن يوكل به محمداً وآل محمد صلىاللهعليهوآله وهم أفضل من الملائكة باتفاق المسلمين.