فعن الإمام الصادق عليهالسلام في حديث الإسراء : « أذن جبرئيل وأقام الصلاة فقال : يا محمد تقدم ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : تقدم يا جبرئيل ، فقال له : إنا لانتقدم على الآدميين منذ أُمرنا بالسجود لآدم »! « علل الشرائع : ١ / ٨ ».
قال الصدوق (قدس سره) في كتابه الإعتقادات / ٧٣ : « والحساب منه ما يتولاه الله تعالى ، ومنه ما يتولاه حججه. فحساب الأنبياء والرسل والأئمة عليهمالسلام يتولاه الله عز وجل ، ويتولى كل نبي حساب أوصيائه عليهمالسلام ، ويتولى الأوصياء حساب الأمم. والله تعالى هو الشهيد على الأنبياء والرسل ، وهم الشهداء على الأوصياء ، والأئمة شهداء على الناس.
وذلك قوله عز وجل : لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا. وقوله عز وجل : فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا. وقال عز وجل : أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ. والشاهد أمير المؤمنين. وقال عز وجل : إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ. ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ».
وعندما يجعل الله تعالى حساب الخلق بيد ملائكته ، أو نبيه وأهل بيته فهو لايتخلى عنهم ، بل يعلمهم قواعد المحاسبة المفصلة ، أو يزودهم بخبراء محاسبة من ملائكته ، وهو الرقيب عليهم.