الخطّ أبداً إلّا في العصر الحديث ، بسبب المؤثّرات الخارجة عن ذلك الخطّ ، والتي منها انفتاح البعض على الآراء والأفكار الأخرى التي تنتمي أيضا للإسلام ، وملاحظة نجاح التجربة الإسلامية للنهضة الإسلامية في إيران ثورة ودولة.
ومقابل خطّ العمالة والخضوع للظلم ، بذل أهل البيت عليهمالسلام وأتباعهم المزيد من الأرواح ، من أجل الإبقاء على الإسلام حيّاً ومعطاء وفاعلاً في الأمّة الإسلاميّة فقد سار أتباعهم على نهجهم البطولي وقدّموا الكثير من التضحيات ، من أمثال رشيد الهجريّ وميثم التمار وعمرو بن الحمق الخزاعيّ وجويرية بن مسهر العبديّ ، وسعيد ابن جبير ، وحجر بن عدي الكنديّ ، وغيرهم ممّا لا يسعني استحضارهم ، وذكر أسمائهم ، فهم يعدّون بالآلاف.
قلت له : وهل تشيّعت أنت ؟
قال : نعم ، لقد تشيّعت عن دراسة معمّقة ، خرجت على أثرها متيقناً أنّ الإسلام الأصيل هو الذي ذهب إليه المسلمون الشيعة الاماميّة الاثني عشريّة ، نسبة إلى أئمتهم الاثني عشر.
قلت له : فما الفارق بين الإسلامين ؟
قال : الجانب الثوري الذي كنت تفتقده في خطّ الإسلام السنّي ، الذي والى أنظمة الظلم والجور ، التي حكمت الشعوب الإسلاميّة ، تطبيقاً لروايات موضوعة.
قلت : بيّن لي ذلك ؟
قال : منذ أنْ فارق النبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآله الدنيا ، وشيعة أهل
البيت عليهمالسلام
في صراع مرير ، من أجل غرس الفكر الذي ورثوه عن النبي صلىاللهعليهوآله
بخصوص الدين الإسلامي ، ذلك العمل العظيم كان له دور أساسيّ في بقاء جوهر الإسلام المحمّدي ، نقيّاً وصحيحاً بحيث لم يتطرّق إليه شي من اختلاقات البشر ، فلم