الحلقة الأُولى
شيّعني الأمل الحقيقي الذي يعيشه الشيعة بخصوص ظهور الدين على يد المصلح العظيم المهدي المنتظر ( عجّل الله تعالى فرجه )
فرج ، هو واحد من أولئك الذين اكتشفوا انحراف الطريق الذي كانوا يسلكونه ، كان بعيداً كلّ البعد من أن يبحث تلقائياً عن الإسلام الذي اعتنقه وراثياً ، لأنّه لم يكن يتصوّر أنّ هناك إسلام غير الذي وجد عليه آباءه وأجداده ، الإسلام الأشعري ( السنّي ) الذي عليه الغالبية العظمى من المسلمين ، أمّا بقية الفِرق كالخوارج والشيعة ، فحسب ما قرأه عنهم تحريفيون ، لا يمثّلون الإسلام الصحيح ، بل أنكى من ذلك ، فقد صوّر أصحاب خطّه الذي كان ينتمي إليه ، الشيعة بصور مشينة وبشعة ، هي للكفر والبعد عن الدين أقرب من أي شي آخر.
وقع بين يديه يوماً كتاب للسيّد سابق ( وهو سنّي مصري ) ، تناول فيه العقائد الإسلامية عند السنة ، فقرأه وكان بداية للبحث عن الحقيقة ، يقول فرج :
كنت من المغرمين بالمطالعة ، رغم إنهائي لمرحلة التعلّم ، ولم يصرفني عن ولعي بها شي آخر ، مع تواجد المغريات التي قد تقطع السبيل على الكتاب وقراءته.
ذات يوم بينما كنت أتصفّح كتباً في مكتبة أحد الأقارب ، إذ استرعى انتباهي كتاب السيّد سابق أحد روّاد الثقافة الإسلامية في مصر ، تحدّث فيه عن الإسلام عقيدة ، فأخذته على أساس مطالعته.
الكتاب ككلّ لم يكن من الكتب التي تأخذ باللب ، أو تمنح الإضافة الكاملة إلى القارىء ، مالفت انتباهي فيه ، الباب الذي أفرده فيه كاتبه ، وحدّث فيه عن أمر هام يتعلّق بمستقبل الدين الإسلامي ، وهو المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف. اهتمامي بما أخرجه السيد سابق نبع من محصّلة كانت لديّ ، قرأتها وسمعتها مراراً وتكراراً ، تقول : لا مهدي غير المسيح عيسى بن مريم.